مشروع "التعليم الثانوي": مجزوءة "التربية الحسنة" تحظى بانخراط الأطر الإدارية والتربوية المستفيدة من التكوين المستمر

في إطار تنفيذ مخطط التكوين المستمر لفائدة أزيد من 6.000 إطارا تربويا وإداريا بجهات طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب مؤخرًا عدة دورات تكوينية بهدف تعزيز كفاءات هؤلاء الفاعلين والإسهام في تحسين أداء المؤسسات المدرسية التسعين (90) المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني" الممول من طرف هيئة تحدي الألفية الأمريكية.

وهكذا، فقد حققت المجزوءة العرضانية "التربية الحسنة"، وهي واحدة من المجزوءات الستة والعشرين (26) التي يضمها مخطط التكوين المستمر ، نجاحًا كبيرًا لدى الأطر الإدارية والتربوية التابعين للأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين  لفاس-مكناس ومراكش-آسفي، اللذين استفادوا من محيط تكويني تميز بالابتكار، سواء على مستوى محتوى التكوين أو أنماط التنشيط.

فبالفعل، تهدف مجزوءة "التربية الحسنة" أساسا إلى تغيير السلوكيات والتصرفات من خلال دعوة المشاركين إلى التأمل في الذات بشكل فعلي من خلال أنشطة التفكير ولعب الأدوار. وتيسر هذه المقاربة مساءلة حقيقية للمعتقدات الشخصية بهدف تملك قيم وتصرفات مهنية تعزز التعاطف، والتواصل غير العنيف، والتحفيز، والذكاء الجماعي، واحترام الذكاءات المتعددة. وفي هذا الصدد، فبغض النظر عن العلاقة القائمة بين الأستاذ والتلميذ في الفصل الدراسي، يشجع محتوى المجزوءة على تبني مواقف وسلوكيات إيجابية وحسنة، فضلاً عن إقامة تواصل صحي وفعال بين الفاعلين التربويين.

وتهدف استراتيجية التكوين المستمر ، التي يتم تنفيذها وفق هندسة للتكوين قائمة على الجودة، إلى تطوير المعارف والمهارات وإقامة منظومة لضمان الجودة.  وفي هذا السياق، ألهمت العديد من الوضعيات المهنية فرق التصميم لإنتاج مجزوءات عملية، يعتمد في تنشيطها بشكل أساسي على تحليل حالات حقيقية، والشهادات، والمحاكاة، والبحث الجماعي عن حلول لمختلف الإشكاليات التربوية.

للتذكير، يندرج تصميم وتنفيذ مخطط التكوين المستمر في إطار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي". وقد تم تطوير مخطط التكوين هذا، الذي يتسق مع التوجهات الاستراتيجية لقطاع التربية الوطنية، بشراكة مع المركز الوطني للابتكار التربوي والتجريب/الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.