27/01/2022

ندوات لتقاسم التجارب وتنقيح مخطط التكوين المستمر للأطر الإدارية والتربوية

في إطار تنزيل مخطط التكوين المستمر لفائدة أزيد من 6.000 إطارا تربويا وإداريا في جهات طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ثلاث ندوات لتقاسم التجارب والتنقيح، على التوالي أيام 7 و12 و14 يناير 2022، مكنت من تقييم الحصيلة المرحلية وعرض البيانات النوعية والكمية المتعلقة بمخطط التكوين المستمر لمشروع "التعليم الثانوي" برسم برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وسجلت هذه الندوات، التي نظمت بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المعنية ومكتب الدراساتB&S Europe ، عقد ورشات للتفكير وجلسات عامة، مكنت من تسليط الضوء على الإسهام الكبير لمخطط التكوين المستمر.

للتذكير، يهدف مخطط التكوين هذا إلى تعزيز مهارات الأطر الإدارية والتربوية من خلال بلورة وتنزيل 26 مجزوءة للتكوين، تغطي مجالات متنوعة مثل البيداغوجيا والديداكتيك والتدبير والقيادة، فضلاً عن المجزوءات ذات الصبغة العرضانية. ولقد تم، إلى حدود اليوم، تنظيم حوالي 500 ورشة للتكوين بالجهات الثلاث المعنية لفائدة ما يقرب من 7.000 مستفيدا، مع تسجيل معدلات حضور تجاوزت 82٪.

كما شكلت هذه الندوات فرصة للمشاركين من الجهات الثلاث لتدارس مواضيع التكوين عن بعد والتخطيط والمواكبة والتأطير، بالإضافة إلى التطبيق المخصص لتدبير التكوين المستمر على مستوى النظام المعلوماتي "مسار" وتطور الأدوات البيداغوجية التي تم توفيرها، وذلك قصد تحديد التدابير التي يتعين اتخاذها لتجويد الدورات التكوينية المقبلة.

علاوة على ذلك، مكنت هذه الندوات من رسم الخطوط العريضة لاستدامة مخطط التكوين المستمر وتقديم العناصر والمقترحات التي ستحال على قطاع التربية الوطنية بهدف دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر.

إلى ذلك، ستسهم التوصيات الصادرة عن هذه الندوات الثلاث في ضمان قيادة أفضل لمخطط التكوين المستمر، واستثمار أمثل للزمن المتبقي، وإرساء آليات قارة لتدبير التكوين المستمر على مستوى الجهات الثلاث، واستدامة جميع التدابير التي تم تنزيلها برسم نموذج "ثانوية التحدي"، وجودة التدخلات التي تستهدف التلاميذ.

وللتذكير، يندرج تطوير وتنزيل مخطط التكوين المستمر هذا في إطار تنفيذ نموذج "ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي". وقد تم تطوير هذا المخطط، الذي يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لـقطاع التربية، بشراكة مع المركز الوطني للابتكار التربوي والتجريب/الوحدة المركزية لتكوين الأطر والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.

إضافة تعليق جديد