04/11/2020

تنظيم ورشتين لتجربة الوحدات التكوينية بالصويرة

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مؤخرا بمدينة الصويرة، ورشتين لتجربة الوحدات التكوينية، لفائدة الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” بإقليم الصويرة، خاصة من مكونه الأساسي المتجلي في نموذج “ثانوية التحدي”.

فعلى مستوى إقليم الصويرة، تستفيد من هذا المشروع الثانوية الإعدادية الجديدة (جماعة الصويرة)، والثانوية الإعدادية سميمو (جماعة سميمو)، والثانوية الإعدادية محمد الزرقطوني (جماعة أوناغا)، والثانوية الإعدادية جابر بن حيان (جماعة سيدي إسحاق)، والثانوية التأهيلية (جماعة تلمست).

ويندرج تنظيم هاتين الورشتين، اللتين سجلتا مشاركة 28 مستفيدا، منهم أساتذة ومفتشين تربويين، في إطار المرحلة الثالثة من تجربة وحدات التكوين بجهة مراكش-آسفي، بهدف تعزيز قدرات ومهارات الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات المستهدفة، وضمان استدامة نظام التكوين الذي تمت بلورته، والمساهمة في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر.

وقد مكنت هذه المرحلة الثالثة من اختبار21 وحدة تكوينية لدى مجموعات مختلفة، وذلك من أجل استقاء آراء ومقترحات هذه المجموعات في أفق ضمان جودة التكوينات المبرمجة في مخطط التكوين المستمر.

وهكذا، خصصت الورشة الأولى لوحدة “تخطيط التعلمات، والإنتاج الديداكتيكي ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الرياضيات”، بينما تناولت الورشة الثانية وحدة “البيداغوجية المتمايزة، وأدوات التحليل المطبقة في التقييم، وتقييم التعلمات العلاجي والداعم وفقا لمبادئ البيداغوجية المتمايزة “.

وبفضل هاتين الورشتين، اللتين أشرف على تأطيرهما مكونون وخبراء في المجال التربوي والديداكتيكي، تمكن المستفيدون من إثراء الوحدتين التكوينيتين وإجراء التعديلات والتقويمات اللازمة في أفق تطبيقها اعتبارا من يناير 2021.

يذكر أنه تم إطلاق المرحلة الثالثة من بلورة وتجربة وحدات التكوين لصالح الأطر الادارية والتربوية بجهة مراكش-آسفي في 26 أكتوبر الماضي بمراكش، تحت شعار” من أجل تكوين مبدع وممهنن“، وذلك بعد الدورتين الأوليين اللتين عقدتا في جهتي طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس.

وقد تم تنظيم هذه المرحلة الثالثة، التي امتدت لستة أيام، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمراكز الجهوي لمهن التربية والتكوين.

يشار الى أن مشروع “التعليم الثانوي” يندرج في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. ويهدف هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.

ويندرج تصميم وتنفيذ مخطط التكوين هذا في إطار تنزيل نموذج" ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

إضافة تعليق جديد