27/09/2021

مشروع التعليم الثانوي: خطوة أخرى نحو تنفيذ نظام جديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية

في إطار إنجاز الدراسة المتعلقة ببلورة وتنزيل نظام جديد لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية، بتكليف من وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، تم تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية والإخبارية حول هذا النظام الجديد، وذلك على التوالي في 9 و 14 و 16 و 20 شتنبر 2021.  

وعقدت هذه الورشات بتنسيق وثيق مع المصالح المعنية بقطاع التربية الوطنية، ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي، الجهات الثلاث التي يستهدفها مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف الحكومة الأمريكية الممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وقد نظمت هذه الورشات في البداية على شكل ثلاث دورات تكوينية حول النظام الجديد للإصلاح والصيانة لصالح مستعملي ومدبري هذا النظام على مستوى الجهات الثلاث الرائدة طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس ومراكش-آسفي. الأمريكية بعد ذلك، نظمت جلسة إخبارية (حضوريا وعن بعد) لفائدة مسؤولين مركزيين وجهويين وإقليميين بقطاع التربية الوطنية، وبمديرية الميزانية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وبالهيئات الأخرى المنخرطة في تنزيل وتدبير النظام الجديد للإصلاح والصيانة.

وقد أتاحت هذه الورشات، التي تشكل معلما رئيسيا في مسار تملك كافة الفاعلين المعنيين للنظام الجديد للإصلاح والصيانة، بلورة عناصر قيادة التغيير اللازمة لتعزيز إدماج مختلف المكونات استعدادا للمرحلة التجريبية لهذا النظام الجديد على مستوى الأربع والثلاثين (34) مؤسسة مدرسية المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وهكذا، وعلى مستوى الجهات الثلاث المستهدفة، تمكن رؤساء أقسام الشؤون الإدارية والمالية، ورؤساء مصالح الميزانية والمحاسبة، ورؤساء مصالح الإنشاءات والتجهيزات والممتلكات، ومسؤولي المراكز الجهوية لنظام المعلومات، والأشخاص المكلفين بتنزيل النظام الجديد للإصلاح والصيانة على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، ونقاط الارتكاز الجهوية، وكذا مديري ومقتصدي المؤسسات التعليمية، من الاستئناس بمختلف عناصر هذا النظام الجديد بهدف استيعابها بشكل أفضل.

كما شكلت هذه الورشات التشاورية مناسبة لتعزيز انخراط كافة الأطراف المعنية في المنظومة التربوية المغربية ومشاركتهم الفعالة في تنزيل النظام الجديد للإصلاح والصيانة، في إطار مقاربة تشاركية تحدد بوضوح أدوار ومسؤوليات مختلف الفاعلين فيما يخص قيادة وتنزيل هذا النظام.

 كما أتاحت هذه الورشات الفرصة للتركيز على الجوانب التنفيذية لنظام الإصلاح والصيانة الجديد، من قبيل الصيانة الوقائية، والتفتيش التقني، والإعداد، والتدبير حسب الكفاءة، وتدبير الصيانة بمساعدة الحاسوب، وما إلى ذلك.

وأخيرا، تم تقديم آليات الحكامة الموصي بها، وكذا المساطر والدلائل والكتيبات التي تمت بلورتها، بغية تعزيز تملك نظام الإصلاح والصيانة الجديد واستدامته، والذي سيتضمن أشكالا جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

إضافة تعليق جديد