تنظيم لقاء حول موضوع "أي دور لفاس سمارت فاكتوري في تطوير الصناعة من الجيل الرابع بالمغرب؟" الجامعة الأورو-متوسطية بفاس، 10 ماي 2022

نظمت "فاس سمارت فاكتوري"، بتعاون مع منضمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، في 10 ماي 2022، بالجامعة الأورو-متوسطية بفاس، لقاءً حول موضوع "أي دور لفاس سمارت فاكتوري في تطوير الصناعة من الجيل الرابع بالمغرب؟"، والذي خصص لتعريف الفاعلين الصناعيين بمشروع "فاس سمارت فاكتوري"، وكذا لتقديم نتائج البحث الذي أنجزه المشروع لدى الفاعلين الصناعيين قصد تحديد حاجياتهم من حيث الارتقاء بأداء وحداتهم الصناعية من خلال الانخراط في الصناعة من الجيل الرابع.

وتشرف الجامعة الأورو-متوسطية بفاس على إنجاز مشروع "فاس سمارت فاكتوري"، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، ومجلس جهة فاس-مكناس، ووكالة التنمية الرقمية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب (فرع فاس-تازة)، وشركة "ألتين ديلفري سانتر-المغرب"Alten Delivery Center-Maroc.

ويستفيد مشروع "فاس سمارت فاكتوري" من دعم "صندوق المناطق الصناعية المستدامة" المحدث في إطار برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. وخصص لهذا المشروع استثمار إجمالي يناهز 104 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب عبر "صندوق المناطق الصناعية المستدامة" في حدود 50٪ من كلفة المشروع.

ويرمي مشروع "فاس سمارت فاكتوري" إلى تحقيق هدفان متكاملان: مواكبة الفاعلين الصناعيين القائمين قصد تحسين قدرتهم التنافسية ومساعدة حاملي المشاريع والمقاولات الناشئة على تطوير وحدات صناعية مبتكرة لمنتجات ذات قيمة مضافة عالية وتنافسية، وذلك عبر الاستفادة من تطبيق مفاهيم الصناعة من الجيل الرابع. ويطمح هذا المشروع إلى الاستجابة لحاجيات تحسين القدرة التنافسية للنسيج الصناعي المغربي من خلال تعزيز الروابط بين الجامعة والمقاولة وتيسير تنمية أنشطة البحث والتطوير.

ويضم مشروع "فاس سمارت فاكتوري"، الذي يمتد على مساحة 10 هكتارات (في ملكية الجامعة الأورو-متوسطية بفاس)، مبنى بمساحة 8.000 متر مربع مخصصًا لاستقبال الخدمات الموجهة للمقاولات المبتكرة من الجيل الرابع، بما في ذلك حاضنة للمشاريع، ومسرع لإنشاء المقاولات الناشئة المبتكرة، وخدمات هندسية مخصصة للصناعة، فضلا عن مختبرات للبحث والتطوير.

ويضم هذا المبنى، المقرر أن يشرع في استغلاله نهاية شهر يناير 2023، فضاء مخصصا للخدمات الاجتماعية (مطعم، وحضانة للأطفال، وخدمات طبية، ونقل المستخدمين، وشباك وحيد، إلخ.)، بالإضافة إلى مركز للأعمال من الجيل الرابع. ومن المرتقب أن يستوعب هذا المبنى حوالي 40 حامل مشروع، و30 مقاولة ناشئة مبتكرة، و10 شركات متخصصة في مجال الهندسة، و5 وحدات للبحث والتطوير والبحث التكنولوجي، وحوالي 10 مستثمرين.

وبالإضافة إلى إقامة هيكل تدبيري (مركز التثمين والنقل والابتكار التكنولوجي من الجيل الرابع 4.0 - CVTIT) وإنشاء جمعية المنظومة "فاس سمارت فاكتوري"، يشمل المشروع كذلك إنشاء أول نموذج خط للتصنيع من الجيل الرابع بالمغرب، وتهيئة فضاءات لاستقبال 93 وحدة صناعية ذكية تجريبية.

ويتوقع أن يستقطب مشروع "فاس سمارت فاكتوري" أزيد من 5 مليارات درهم من الاستثمارات ويحدث أزيد من 5.000 منصب شغل مباشر عالي الكفاءة، معتمدا لتحقيق ذلك على كفاءات الجامعة الأورو-متوسطية بفاس، ومنصاتها ذات التكنولوجيا المتطورة (أكبر منصة للطباعة ثلاثية الأبعاد في المملكة، وأول مدرسة للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي بإفريقيا)، ومختبراتها المتخصصة في مختلف القطاعات الصناعية والطاقية.

وللتذكير، يرمي "صندوق المناطق الصناعية المستدامة"، الذي رصد له غلاف مالي يناهز 30 مليون دولار، إلى تعزيز نموذج المناطق الصناعية المستدامة والإسهام في تحسين إنتاجية المناطق الصناعية ونجاعتها البيئية والاجتماعية. كما يطمح هذا الصندوق إلى تعزيز العرض من الأراضي الصناعية التي تستجيب لحاجيات المستثمرين، من حيث الموقع وجودة البنيات التحتية وتوفير خدمات المواكبة واعتماد أسعار تنافسية، ليسهم بذلك في الرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل.