إعطاء الانطلاقة لمشروع المنطقة الصناعية "فاس سمارت فاكتوري"

شارك وفد يمثل وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وهيئة تحدي الألفية في الندوة الصحفية المنظمة في 29 شتنبر 2020 بفاس لتقديم مشروع المنطقة الصناعية "فاس سمارت فاكتوري"، التي سيتم إنشاءها داخل حرم الجامعة الأورو-متوسطية لفاس.

وقد نشط هذه الندوة الصحفية، التي عرفت حضور السيد سعيد زنيبر، والي جهة فاس-مكناس، الأستاذ مصطفى بوسمينة، رئيس الجامعة الأورو-متوسطية لفاس، والسيد محند العنصر، رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، والسيد محمد برادة الرخامي، رئيس فرع فاس-تازة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، والسيد أمين زروق، المدير العام لشركة "ألتين ديلفري سانتر-المغرب"، والسيدة عاطفة البالي، مديرة صندوق المناطق الصناعية المستدامة بوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، والسيد ريشار غاينور، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية في المغرب.

وسيتم إنجاز هذه المنطقة الصناعية، التي يناهز الاستثمار المخصص لها 104 مليون درهم، بالاعتماد أساسا على تمويل مشترك من قبل وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب عبر مساهمة لصندوق المناطق الصناعية المستدامة في حدود 50 ٪ من كلفة المشروع، وكذا من قبل جهة فاس-مكناس. وتهدف الجامعة الأورو-متوسطية لفاس وشركاؤها، من خلال هذا المشروع، إلى إحداث منطقة صناعية مستدامة لتلبية الاحتياجات المرتبطة بتحسين الإنتاجية الصناعية للمشاريع ونجاعتها البيئية والاجتماعية، وذلك عبر الاستفادة من مفاهيم الصناعة من الجيل الرابع.

وسيتألف مشروع "فاس سمارت فاكتوري" من فضاءات مخصصة لخدمات نقل التكنولوجيا والهندسة والابتكار والبحث والتطوير وكذا خدمات البحث التكنولوجي، بالإضافة إلى حاضنة للمشاريع، ومسرع لإنشاء المقاولات الناشئة المبتكرة، وشركات متخصصة في مجال الهندسة، فضلا عن وحدات للبحث والتطوير وأخرى للبحث التكنولوجي. وستضم المنطقة أيضًا أول مصنع نموذجي من الجيل الرابع بالمغرب و93 بقعة أرضية مجهزة لاستقبال وحدات صناعية مبتكرة.

ويضم مشروع "فاس سمارت فاكتوري"، الذي يمتد على مساحة 11 هكتار (في ملكية الجامعة الأورو-متوسطية لفاس)، مبنى مخصصًا لخدمات الابتكار يمكنه استيعاب حوالي 40 حامل مشروع، و30 مقاولة ناشئة مبتكرة، و10 شركات متخصصة في مجال الهندسة، و5 وحدات للبحث والتطوير والبحث التكنولوجي، وحوالي 10 مستثمرين في مركز الأعمال. كما يشمل المشروع قاعة للمحاضرات، وفضاء للعرض، ومطعما، وقسما للخدمات الطبية، ونقطة دخول وحيدة (الشباك الواحد)، بالإضافة إلى حضانة للأطفال.

ويتوقع أن يحدث هذا المشروع أكثر من 5 مليارات درهم من الاستثمارات وأزيد من 5000 منصب عمل مباشر عالي الكفاءة. وحتى يتمكن من تحقيق أهدافه، سيستفيد مشروع "فاس سمارت فاكتوري" من دعم كفاءات الجامعة الأورو-متوسطية لفاس ومنصاتها ذات التكنولوجيا المتطورة (أكبر منصة للطباعة ثلاثية الأبعاد في المملكة، وأول مدرسة للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي في أفريقيا) وجميع مختبراتها المتخصصة في مختلف القطاعات الصناعية والطاقية.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "فاس سمارت فاكتوري" استفاد من دعم صندوق المناطق الصناعية المستدامة إثر طلب للمشاريع تنافسي. ويندرج هذا الصندوق في إطار نشاط "العقار الصناعي" الذي يشكل أحد مكونات برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من قبل هيئة تحدي الألفية والذي عهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

ويرمي هذا الصندوق، المحدث بتعاون مع الحكومة والذي رصد له غلاف مالي يناهز 30 مليون دولار، إلى تعزيز نموذج المناطق الصناعية المستدامة والإسهام في تحسين إنتاجية المقاولات في المناطق الصناعية ونجاعتها البيئية والاجتماعية. كما يطمح هذا الصندوق إلى تعزيز العرض من الأراضي الصناعية التي تستجيب لحاجيات المستثمرين، من حيث الموقع وجودة البنيات التحتية وتوفير خدمات المواكبة واعتماد أسعار تنافسية، ليسهم بذلك في الرفع من الاستثمارات الخاصة وإحداث فرص للشغل.