22/11/2021

مشروع "التعليم الثانوي": نحو استثمار أفضل لوظائف نظام المعلومات "مسار"

 

في إطار الدعم التقني لتصميم وتطوير وصيانة مجزوءات نظام المعلومات "مسار"، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ومديرية نظام المعلومات بقطاع التربية الوطنية، في 22 نونبر 2021، ورشة خصصت لتنقيح دليل مرجعي، تركيبي وتعليمي، بغرض الاستثمار الأمثل للأدوات والوظائف التي يوفرها نظام المعلومات "مسار".

وقد هدفت هذه الورشة، التي نظمت وفق مقاربة تشاركية مع مدبري مشروع "التعليم الثانوي"، ووفقًا لمنهجية مبتكرة مستوحاة من "التفكير التصميمي" (مسار الإنشاء) ومرتكزة على ترتيب المشاكل التي تم تحديدها حسب درجة أولويتها وكذا على البحث عن حلول عملية، إلى تبادل الأفكار قصد بلورة دليل مرجعي مبسط لنظام المعلومات "مسار" يسمح بالاستثمار الأمثل والمتزايد لوظائف نظام المعلومات هذا من طرف مديري المؤسسات التعليمية من أجل تدبير أنجع للمؤسسات التي يتحملون مسؤولية تسييرها.

فبالفعل، يتوفر الفاعلون في الحقل التربوي، بفضل نظام المعلومات "مسار"، على وظائف مختلفة تسمح، على وجه المثال لا الحصر، للتلاميذ وآبائهم وأمهاتهم وأولياء أمورهم، من تتبع مسار التمدرس بشكل دقيق، كما تتيح للأساتذة والأطر الإدارية فضاء للاشتغال وتقديم الخدمات أكثر ملاءمة وأيسر استخداما.

وتشكل هذه الوظائف بذلك قيمة مضافة حقيقية تمكن من رفع التحديات الحالية ذات الصلة بتدبير المؤسسات التعليمية وتحسين أدائها وتطويرها، من خلال إتاحة فضاء للمشاركة والتبادل لأعضاء الوسط التربوي، وتعزيز استدامة التدخلات التي تنجز في إطار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وهكذا، ومن خلال تيسيرها لاستخدام هذه الوظائف، ستتمكن المؤسسات التعليمية من استثمار التقنيات الحديثة لتجربة منهجية جديدة مناطها التميز، تتمحور حول التلميذ وتهدف إلى ضمان تعليم ذي جودة، وتربية منصفة، وقابلية تشغيل أفضل للتلاميذ.

وللإشارة، تعد هذه الورشة الثالثة من نوعها في سلسلة من اللقاءات التي تم تنظيمها، في مرحلة أولى، مع الأطراف الفاعلة بمديرية نظام المعلومات والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة. كما يرتقب لاحقا عقد لقاءات مع مديري المؤسسات التعليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لفاس-مكناس ومراكش-آسفي من أجل مناقشة الدروس المستخلصة من طرف المستعملين الرئيسيين لهذه الوظائف.

إضافة تعليق جديد