09/06/2022

تكوين الأطر الإدارية والتربوية: تنظيم ندوتين لنقل المهارات قصد تملك مخطط التكوين المستمر

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، بشراكة مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-آسفي وفاس-مكناس، ندوتين لنقل المهارات لفائدة الأطر الإدارية والتربوية التابعة للمديريات الإقليمية الثمانية المعنية، وذلك بهدف ضمان الاستدامة المثلى لمخطط التكوين المستمر الذي تم تصميمه وتنفيذه برسم نموذج " ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وقد مكنت هاتين الندوتين، المنظمتين على التوالي يومي 19 و20 ماي 2022 بمراكش و3 و4 يونيو 2022 بفاس، الأطراف الفاعلة التربوية، ولاسيما المسؤولين عن التكوين المستمر على المستويين الجهوي والإقليمي، من تعميق معرفتهم بأدوات المواكبة الموضوعة رهن إشارتهم. وبشكل أكثر تحديدًا، شكلت هاتين الندوتين فرصة للمشاركين لتعزيز إتقانهم لاستخدام التطبيق المصمم لضمان التنفيذ الفعلي للتكوينات على مختلف المستويات (الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمديريات الإقليمية، والمؤسسات المدرسية، وتيسير التسجيل عبر الإنترنت ومسار المصادقة، وكذا تتبع المستفيدين والجانب اللوجستي للتكوين والميزانية.

كما مكنت هاتين الندوتين من تسليط الضوء على أهمية تملك أدوات التكوين عن بعد التي تم تطويرها واختبارها في إطار مخطط التكوين المستمر، والتي سيتم وضعها رهن إشارة قطاع التربية الوطنية بهدف دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر. فبالفعل، يسهل مخطط التكوين المستمر التكوين الذاتي والتكوين عن بعد للأطر التربوية والإدارية، عبر بوابة تضم سلسلة من دعامات التكوين عبر الإنترنت، من قبيل MOOCs (دورات تكوينية مفتوحة للعموم عبر الإنترنت) أو SPOCs (دورات تكوينية خاصة عبر الإنترنت).

كما تم خلال هاتين الندوتين تقديم العناصر المكونة لمنظومة ضمان الجودة (DAQ) وأهدافها وكيفيات تنزياهها، مع التأكيد على أهمية هذه المنظومة فيما يخص التجويد المستمر لممارسات التكوين.

وتحدد "منظومة ضمان الجودة"، التي تتسق مع الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، الشروط التنظيمية واللوجستية والمادية والبيئية والتربوية لكل دورة تكوينية، وتمكن من استقراء آراء المستفيدين ومختلف المتدخلين حول وجاهة الأنشطة والتطورات المرجوة. وبهذا، تشكل هذه المنظومة ضمانة لجودة التكوين وأداة للمساعدة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وتضمن بالتالي احترام الشروط الأساسية والمعايير المتعلقة بإعداد وتنظيم وتأطير الدورات التكوينية.

وللتذكير، يرتكز المكون المتعلق بتصميم وتنفيذ تكوينات لفائدة الأطر الإدارية والتربوية على مخطط للتكوين المستمر يشمل الجوانب الإدارية والتربوية. ويتمحور هذا المخطط حول 9 مجزوءات، موزعة على  26 مجزوءة فرعية للتكوين، تشمل مجالات متنوعة مثل البيداغوجيا والديداكتيك والتدبير والقيادة ومقاربة النوع والإدماج الاجتماعي وقيادة التغيير والعمل الجماعي والتواصل. ولقد تم، إلى حدود اليوم، تنظيم حوالي 500 ورشة للتكوين بالجهات الثلاث المعنية بمشروع "التعليم الثانوي" (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس ومراكش-آسفي)، لفائدة حوالي 7.000 مستفيدا، مع تسجيل معدلات حضور تجاوزت 82٪.

وسيمكن تنزيل مخطط التكوين هذا، في نهاية المطاف، من الارتقاء بفعالية وأداء المؤسسات المدرسية وتجويد تعلمات التلاميذ ونتائجهم الدراسية.

إضافة تعليق جديد