04/11/2021

مشروع "التعليم الثانوي": استكمال أشغال تأهيل البنيات التحتية لـ33 ثانوية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة

في إطار تنفيذ برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، المبرم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية (MCC)، نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، يوم الخميس 04 نونبر2021 ، لقاء خصص للوقوف على أشغال تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" بهذه الجهة. هذا اللقاء كان متبوعا بزيارة ميدانية للثانوية التأهيلية القاضي عياض لمعاينة محتوى هذه الأشغال وآثارها الإيجابية على تحسين المحيط المادي للتعلمات.

وللتذكير، تعد المؤسسات التعليمية الثلاثة والثلاثين (33) بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة التي تم تأهيل بنياتها التحتية من بين مؤسسات التعليم الثانوي التسعين (90) (إعداديات وثانويات) المستفيدة من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي" على الصعيد الوطني، والذي بموجبه تستفيد كل مؤسسة من دعم مندمج يهم التدبير، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

وقد هم تأهيل البنيات التحتية بهذه الجهة، في مرحلة أولى، شطرا يضم 18 مؤسسة للتعليم الثانوي، متبوعا بشطر ثاني تم استكماله مؤخرا يشمل 15 مؤسسة (9 ثانويات إعدادية و6 ثانويات تأهيلية)، موزعة على عمالة طنجة-أصيلة (6 ثانويات)، وأقاليم تطوان (5 ثانويات)، وشفشاون (ثانويتين)، والعرائش والفحص- أنجرة (ثانوية واحدة لكل منهما). وخصص لعملية التأهيل هذه ​​ميزانية متوسطة قدرها 500 ألف دولار أمريكي لكل مؤسسة وتطلبت مدة إنجاز متوسطة ناهزت 9 أشهر.

وبغية توفير مناخ تعليمي صحي ومناسب، همت أشغال تأهيل البنيات التحتية الجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والنظافة. كما شملت أيضا جوانب أخرى متعلقة أساسا بإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية، والسباكة، وتركيب الإنارة والكاميرات داخل وحول المؤسسات، وتركيب أجهزة إنذار الحريق وأسلاك لربط الأجهزة المعلوماتية بالأقسام الدراسية، وإصلاح التجهيزات الصحية، وتسييج الملاعب الرياضية، وتجهيز غرف تغيير الملابس، وإقامة ولوجيات لرجال الإطفاء والأشخاص ذوي الحركية المحدودة، وإنشاء مساحات خضراء أو فضاءات متعددة الاستخدامات (مستوصف، مقصف، مكتبة، إلخ.)، بالإضافة إلى إنجاز الأشغال المرتبطة بالصرف الصحي والسباكة.

وقد تم تحديد برنامج هذه الأشغال كتتويج لمسار تشاركي أسهم فيه كافة الفاعلين في المجال التربوي (التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية، وآباء وأولياء أمور التلاميذ، إلخ)، وارتكز على إنجاز تشخيص تقني للبنيات التحتية لكل مؤسسة مستفيدة، ودراسة للأثر البيئي والاجتماعي لهذه الأشغال، وكذا تنظيم استشارات عمومية.

بالإضافة إلى ذلك، وسعيا إلى تلبية حاجيات المؤسسات التعليمية المعنية من الماء والكهرباء وضمان حسن سيرها، بالنظر إلى التجهيزات التي زودت بها حديثًا في إطار إعادة تأهيل بنياتها التحتية، تم اتخاذ إجراءات إضافية قصد ملاءمة شبكات التوزيع وأنظمة العدادات (العدادات، واللوحات الكهربائية، وتأهيل المحولات، إلخ) ومراجعة صيغ الاشتراكات مع مقدمي الخدمات.

ويهدف مشروع "التعليم الثانوي" إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم. ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق مع مقتضيات القانون-الإطار رقم 51.17، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية المعنية.

إضافة تعليق جديد