12/10/2020

تقوية مهارات الأطر الإدارية والتربوية: انطلاق تجربة مجزوءات التكوين

تطلق وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 31 أكتوبر 2020، بشراكة مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المعنية، مرحلة تجربة مجزوءات مخطط التكوين الذي سيستفيد منه 6.000 إطارا إداريا وتربويا، وذلك بغرض تمكينهم من المهارات اللازمة لضمان التنزيل الأمثل لنموذج " ثانوية التحدي".

وستمكن الورشات التي ستنظم خلال هذه المرحلة التجريبية، على مدار ستة أيام بكل واحدة من الجهات الثلاثة المستفيدة من مشروع "التعليم الثانوي" (طنجة-تطوان-الحسيمة، وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي)، من تجربة 26 مجزوءة فرعية للتكوين لدى مجموعات مختلفة، في أفق استثمار الدروس المستخلصة من هذه التجربة البيداغوجية وتقييمات المستفيدين لمباشرة التقويمات والتعديلات اللازمة بغية تجويد مخطط التكوين وضمان تنفيذه بشكل فعال.

وستشمل هذه الورشات التجريبية، التي سيتم تنشيطها من قبل مصممي مجزوءات التكوين وفق منهجية تشاركية، عينة إجمالية تضم 364 مشاركًا، بمعدل 14 مستفيدًا بالنسبة لكل واحدة من المجزوءات الفرعية البالغ عددها 26 التي يتألف منها مخطط التكوين، مع الإشارة إلى أنه تم اختيار المشاركين على أساس عدة معايير، منها الوضعية الإدارية، والجنس، والتجربة، والسلك التعليمي، ووسط مزاولة النشاط.

وللتذكير، فقد تم تصميم مخطط التكوين، الذي يتمحور حول المكونين "التدبيري" و"البيداغوجي"، في اتساق مع استراتيجية قطاع التربية الوطنية في مجال التكوين المستمر. ويشمل هذا المخطط، الذي يتألف من 09 مجزوءات مقسمة إلى 26 مجزوءة فرعية، مجالات متنوعة، مثل علوم التربية، والديداكتيك، والتدبير، والقيادة، ومقاربة النوع والإدماج الاجتماعي، وإدارة التغيير، والعمل التشاركي، والتواصل.

كما سيمكن هذا المخطط من تيسير التكوين الذاتي والتكوين عن بعد للفاعلين التربويين والإداريين، عبر بوابة تتضمن سلسلة من دعائم التكوين عبر الإنترنت، مثل MOOCs (دورات تكوينية مفتوحة للعموم عبر الإنترنت) أو SPOCs (دورات تكوينية خاصة عبر الإنترنت). وفي نفس الاتجاه، تم تصميم تطبيق معلوماتي لتدبير التكوين قصد ضمان تنظيم التكوينات على مستويات مختلفة (الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والمديريات الإقليمية، والمدارس).

ويندرج تصميم وتنفيذ مخطط التكوين هذا في إطار تنزيل نموذج" ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

إضافة تعليق جديد