21/10/2022

مشروع "التعليم الثانوي": تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية حول تدبير المراقبة المستمرة

 

نظمت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وقطاع التربية الوطنية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، خلال الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر 2022، تكوينا لفائدة 36 مفتشا منسقا جهويا قصد تأهيلهم لتوفير تأطير أفضل للأساتذة فيما يتعلق بتدبير المراقبة المستمرة، بدءا من بلورتها ووصولا إلى الإعلان عن نتائجها.

ويندرج تنظيم هذه الورشات في إطار الجهود المبذولة برسم مشروع "التعليم الثانوي" ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، بهدف تجويد ممارسات التقويم بسلك التعليم الثانوي.

وقد ارتكزت جلسات النقاش المختلفة، التي تم تنظيمها تحت إشراف مكونين وخبراء وفق مقاربة تشاركية توفق بين العروض النظرية والورشات العملية، على الدليل العملي الذي تم إعداده لفائدة الأساتذة، والذي سيعتمد عليه لتنزيل هذا التكوين على المستوى الوطني.

فيما يتعلق بالمواضيع التي تم التطرق لها خلال هذه الدورات التكوينية، فقد تمكن المشاركون من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثني عشر للمملكة والذين يشكلون مجموعة متنوعة من المفتشين الجهويين في مادتي الرياضيات والفرنسية في المستوى الإعدادي من حيث التجربة والأقدمية، من فهم استخدام والوظيفة التلخيصية للتقويم من خلال مراحله المختلفة، بدءًا من إنتاج الاختبارات (تصميم وبناء الأسئلة وإعداد الاختبار ومعايير التصحيح ذات الصلة) ووصولا إلى الإعلان عن النتائج، ومرورا بتصحيح الاختبارات وتسجيل الملاحظات عليها، وذلك مع إيلاء اهتمام خاص بالتحيزات المحتملة، لاسيما تلك المتعلقة بالنوع.

إلى ذلك، مكنت الجلسة العامة، التي تم تنظيمها كتتويج لهذا الأسبوع من التكوين ذي البرنامج الغني، من مناقشة المراحل القادمة لتنزيل الدليل العملي على المستوى الوطني. وفي هذا السياق، أصدر مختلف الخبراء الدوليين ومنشطي هذا التكوين توصيات تهدف إلى جعل المراقبة المستمرة أكثر وثوقية وتوحيد معاييرها، وتعزيز أدواتها وممارساتها.

وللتذكير، يهدف الدعم المقدم من طرف وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أيضًا إلى تعزيز أدوات وممارسات التقويم التكويني والتصحيحي، وذلك من خلال تنويع وتجويد طرق تصحيح النقائص والتقويم داخل الفصل.

ويتعلق الأمر في هذا السياق بإرساء معايير لجعل المراقبة المستمرة أكثر وثوقية ودراسة فعالية ممارسات تصحيح النقائص المستعملة، وذلك في أفق توطيدها من خلال اعتماد دليلين عمليين، هما الدليل العملي للمراقبة المستمرة والدليل المنهجي لـلتقويم التكويني والتمايز.

 

إضافة تعليق جديد