صندوق "شراكة": انعقاد الاجتماع الأول لمجلس المؤسسة للمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بفاس

عقد مجلس المؤسسة للمعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بفاس، مؤخرًا، اجتماعه الأول بواسطة تقنية البث التناظري، برئاسة السيد محمد خالد علمي، رئيس فيدرالية الصناعة التقليدية، وبمشاركة المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بفاس، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس، ورئيس الفيدرالية الوطنية للصياغين، ومدير المعهد، وممثلي جماعة فاس وجمعية الكوثر ومكوني ومتدربي المعهد.

ويأتي إنشاء مجلس المؤسسة هذا ليجسد نموذج الحكامة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، المعتمد لإنجاز مشروع توسعة وتأهيل المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بفاس، الذي يستفيد من دعم صندوق "شراكة" للتكوين المهني المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني"، الممول من طرف هيئة تحدي الألفية الأمريكية والذي عهد بتنفيذه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

ويهدف "مجلس المؤسسة"، الذي يرأسه القطاع الخاص والذي يضم شركاء المشروع من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ممثلي الجماعات الترابية، إلى تحسين جودة التكوين وتعزيز التدبير المستقل للمعهد، وذلك بفضل الانخراط القوي للقطاع الخاص طيلة مراحل مسار التكوين.

وتميز هذا الاجتماع الأول، الذي خصص لتقديم النصوص التنظيمية المؤطرة لمجالس مؤسسات مراكز التكوين المهني، بالمصادقة على عدة قرارات، خاصة إحداث لجان دائمة وإعداد نظام داخلي لمجلس المؤسسة.

ويشكل صندوق "شراكة"، الذي تم إنشاؤه في اتساق مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015 -2030 ومع الأهداف المسطرة في خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني التي عرضت في أبريل 2019 على أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إسهاما في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، واعتماد نماذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين.

وتجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أن المشاريع الخمسة عشر (15) المستفيدة من صندوق "شراكة"، الذي يناهز إجمالي الاستثمارات التي رصدت لها 913,8 مليون درهم، تهم إحداث 9 مؤسسات للتكوين المهني وتوسعة أو إعادة تأهيل و/أو تحويل 6 مؤسسات قائمة، وتشمل هذه المشاريع قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية، والسياحة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والبناء والأشغال العمومية، والنقل والخدمات اللوجستية، والصحة. وتتواجد هذه المراكز، التي ستستقبل وتعمل على تكوين حوالي 12.670 متدربا سنويًا، في ست جهات من المملكة، وهي الدار البيضاء-سطات، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-الخنيفرة، ودرعة-تافيلالت، والجهة الشرقية.